بقلم / آلاء مسعد
بدأت حالة الطوارئ داخل اغلب البيوت المصرية بسبب دخول امتحانات الثانوية العامة ووسط حالة التوتر التي تحدث كل عام ولكن هذا العام مُختلف فقد زاد التوتر والقلق والرعب داخل قلوب الطلاب وأولياء الأمور والسبب؟ النظام الحديث!! .
فمنذ 20 عامًا ونحن نسمع عن تطوير التعليم ، وكل وزير يُحب أن يترك بصمة و يُصر أن تكون بصمته مُختلفة عن سابقة، ونسمع هذه العبارات، 3 ابتدائي شهادة… لا نلغي الشهادة، نلغي6 ابتدائي… لا نعيد 6 ابتدائي،
الثانوية العامة شهادة عام واحد… لا بل ثلاثة أعوام.. وهكذا ، بل ومع كل وزارة جديدة نسمع كلمات عن منع الدروس الخصوصية.
وهذه الوزارة أضافت التطور الجديد فيما يسمى “بنظام التابلت” .. وهو ليس بجديد فقد تم طرحه قبل ذلك وفشل.. وهكذا صرنا نكرّر ما قتل سابقاً.
وفى البداية دعونى أتفق مع د. طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فى أن الانتقال من النظام التعليم التقليدى المعتمد على الحفظ والتلقين إلى البحث والتفكير والابتكار أصبح ضرورة حتمية لأن مهارة الحفظ لم تعد مطلوبة حالياً لأن المعارف موجودة بالفعل ولكن الدولة تحتاج إلى الابتكار.
وإنني أقدر الجهد الذى بذله الدكتور وأرى أن النظام الجديد لتطوير التعليم به الكثير من الإيجابيات، لكن الاختبار الحقيقى هو قابليته للتنفيذ وتحقيق النتيجة المرجوة ، ولهذا أتمنى أن تتكاتف أطراف العملية التعليمية، خاصة الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين، مع دخول الامتحانات حقل التطبيق الفعلي.
ومن هنا فقد تبقى ايام قليلة والجميع يترقب النتيجة ويتساءل.. هل هينجح هذا النظام ؟ وهل هيستمر السنوات القادمة ام ستكون هذه الدفعة فقط ماتسمي “بدفعه التجربة الحديثة.”